الأحد، 10 مايو 2009

اعتراف الآباء بتحريف الكتاب المقدس

الكاتب / الأستذا علاء أبوبكر

يقول الموقع المسيحى
http://www.geocities.com/fdocc3/in-my-name.htm
”لم يكن من الصعب فى القرن الرابع أن يدمر النُسَّاخ بعد قرارات مجمع نيقية المخطوطات الحقيقية، ويحتفظوا بالأخرى المحرفة ، التى حذفوا فيها ”باسمى“ ،

وأضافوا بدلاً منها ”باسم الآب والابن والروح القدس“ ، وذلك منذ أن أصبحت الألوهية تنسحب تدريجيًا على الطبيعة الثالوثية فى بيئتهم السياسية المشوبة بالدين. (والملحق رقم (5) يبين أنه فى عام 1520م حرفت أيدى الكاثوليك مخطوطة لتقنع إرازموس بنص رسالة يوحنا الأولى 5: 7-8 ، وذلك بإضافتها فى ”النص المستلم“ فى طبعته الثالثة ، وبذلك أُدانت نسخة الملك جيمس KJV بالتحريف بسبب احتوائها على هذا النص. فإذا كان تحريف رسالة يوحنا الأولى 5: 7-8 حقيقة واقعة ، فلماذا لا نساعد كل إنسان لكى يرى تحريفًا مشابهًا ، تم فيه النيل من نص متى 28: 19 ، أو أى كتابات أخرى غير دينية ، مثل هذا التحريف الذى حدث مبكرًا ، قبل أن تقوم الكنيسة الكاثوليكية بتحريفها هذا. (فهى على الأقل كانت محاولة بيِّنة من أنصار أثناسيوس ، كما نرى هذا فى رسائل إجناتيوس Ignatius المحرفة، وفى التحريف الذى أصاب الديداكى [تعاليم الرسل] ، غير المعروف كاتبها ، وبشأن الكثير من الوثائق الأخرى (ملحق (3).) وبفضل الله ونعمته فقط تبقت لنا لنرى الحق بشأن النص الذى أورده متى فى 28: 19 ، وذلك فى الكتابات الأصلية لأوريجانوس ويوسابيوس وجوستين وأفراهات وهرماس وآخرون لم يُكتشفوا بعد.“
”إن العرف السائد كان تحريف النصوص الإنجيلية ، وتحريف كتابات الكتَّاب المسيحيين الأول ، وذلك تحت السلطة الكاملة للبابا وكل رجال الدين الكاثوليك فى هذا الوقت (والحاليين أيضًا). ويُمكننا أن نرى ذلك فى الكلمات التى سطرتها أيدى المحرفين أنفسهم أمثال روفينوس Rufinus (الذى يتباهى فى ختام نسخته الخاصة بتعليق أوريجانوس على "رسالة إلى رومية" فإنه قد عانى من مشاكل عديدة ليملأ الفراغات التى كانت بكتابات أوريجانوس)،
وكذلك عند جيروم الذى كتب فى مقدمته للأناجيل الأربعة لنسخته المعروفة باسم الفولجاتا للعهد الجديد: (هل يوجد إنسان ، سواء كان متعلمًا أم غير متعلم ، يرغب ... اطلق علىَّ شخصًا محرِّفًا أو مجدِّفًا بسبب وقاحتى وجرأتى فى إضافة أى شىء للكتب القديمة ... التى تمكننى من أن أحمل العار ، وأحتل المركز الأول فى هذا الخزى. أليس هذا أمرك الذى أعطيته لى أيها البابا؟ [داماسوس 383م]) ،
ومثال أيضًا للتحريف الذى قام به جيروم ، هو ما قام به بأمر البابا داماسوس فى ترجمته للفولجاتا ، فقد قام باستبدال النص الذى ترجمه أوريجانوس بعد أن صححه فى العمود الخامس من الهكسابلا، وترجم بدلاً منه النص العبرى الموجود لدى يهود فلسطين. أما ما لم يجده عند اليهود فقد ترجمه من العمود الخامس من الهكسابلا, وهذه الترجمة اللاتينية ظل معترفًا بها من الكاثوليك حتى أن مجمع ترنت الكاثوليكى قد أصدر قرارًا عام 1546م بحرمان كل من لا يعترف بجميع الكتب الموجودة فى الفولجاتا. ويرفض هذه الترجمة الطوائف الإنجيلية وبعض طوائف الأرثوذكس والانجليكان.
ويقول أستاذ اللاهوت هورن فى الجزء الرابع من تفسيره ص463: ”وقعت التحريفات والإضافات الكثيرة فى هذه الترجمة اللاتينية الشعبية من القرن الخامس إلى القرن الخامس عشر“.
ويقول ص467: ”ولا بد أن لا يغيب عن ذهنكم أبدًا أنه لا توجد ترجمة من التراجم لم تُحرَّف مثل اللاتينية الشعبية ... نسخوها دون أدنى مبالاة ، فأدخلوا فيها فقرات بعض كتاب من العهد الجديد فى كتاب آخر، وأدخلوا فقرات بعض كتاب من العهد الجديد فى كتاب آخر ، وكذلك أدخلوا تعليقات الهوامش فى المتن“.
وقد اعترف علماء المسيحيين أنفسهم بهذا التحريف ، فالقس ويصا الأنطوانى يقول عن ترجمة أكيلا ص115 نقلا عن (العهد القديم كما عرفته كنيسة الأسكندرية) ص48: لقد آمن أكيلا على أيدى المسيحيين ، ”ولكنه تمسَّك بعلم "التنجيم" الذى تعلمه فى وثنيته فرفضوه. ولكى ينتقم منهم انضم إلى اليهود واختتن؛ فأوكلوا له عمل ترجمة يونانية تحل محل السبعينية التى تمد المسيحيين بالبراهين ضد اليهود“. أى عمل ترجمة مفبركة لصالح اليهود، لتخدم مصالحهم فى مناظراتهم مع المسيحيين!!

أما بالنسبة لترجمة سيماخوس ، التى قامت على ترجمة أكيلا عام 218م ، كما يقول القس ويصا الأنطوانى، فيقول المصدر السابق ص49: ”وتقول الدراسات الحديثة إنه اعتمد فى ترجمته هذه على ما قام به يهود فلسطين من تعديل وتنقيح للسبعينية“.
فقد قام يهود فلسطين إذن بالتلاعب فى الترجمة السبعينية ، والتراجم الأخرى، التى تمنوا أن تقوم مقام السبعينية. وعلى هذا الأساس يجب أن تُرفض كل ترجمة كانت مغرضة وتم التحريف فيها.
كما أن الدراسات أثبتت وجود نحو ستة آلاف اختلاف بين التوراة السامرية (الخمسة أسفار الأولى) والتوراة العبرانية. ويرجع الكثير منها إلى اختلافات العقائد والمقدسات بين الطائفتين ، مثال لذلك تثنية 27: 4 والجبل المقدس ، هل هو عيبال أم جرزيم.
وكذلك Basil باسيل الكبير القيصرى ، (الذى كتب فى مؤلفهTreatise De Spiritus Sancto الفصل 28 ... فحصت بشك ... لقد تغيرت بالفعل ... حقيقة التلاعب بهذه [الأوراق] ... هذه التى اقتبستها أنا [Basil] بتفصيل تام ...) وكذلك بواسطة آخرين يعتبرهم البعض قديسين لدى الكنيسة الكاثوليكية (ملحق 3)“.

ونؤيد كلام هذا الموقع العلمى للكتاب المقدس بنصوص من العهد الجديد تُثبت أن التحريف كان قائمًا على قدم وساق من اللحظات الأولى بعد رفع عيسى  ، إن لم تكن هذه المحاولات الآثمة للفهم الخاطىء لتعاليم عيسى  قد تمت فى وجوده نفسه، وحاربها فى حياته، ومنها اخفائهم اسم الله ، وعدم رغبتهم أن يستعمله ويعرفه كل الناس، ومنها فهمهم الخاطىء للسبت وأنه لا يجوز فعل الخيرات فيه ، وفهمهم الخاطىء بعدم أكل التلاميذ من خبز الصدقات ، وفهمهم الخاطىء أن المسّيِّا سيأتى من نسل داود. وقد استفضت فى النقطة الأخيرة فى كتابى (عيسى ليس المسيح الذى تفسيره المسِّيِّا).
فقد اتهم يسوع نفسه اليهود بالتحريف ، فقال: (6فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ! 7يَا مُرَاؤُونَ! حَسَناً تَنَبَّأَ عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً: 8يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هَذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً. 9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 6-9
وحذرهم من تعاليم الفريسيين والصدوقيين: (6وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «انْظُرُوا وَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ») متى 6: 6-12 أى من تَعالِيمِهم. أليس هذا إقرار من عيسى  بقيام الفريسيين والصدوقيين بتحريف تعاليم الكتاب، والتمسك بالتقاليد؟ أليس هذا هو نفس ما قاله عيسى  للفريسيين والصدوقيين: (6فَأَجَابَ: «حَسَناً تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً 7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. 8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: .. .. .. 9ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حَسَناً! رَفَضْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ. .. .. .. 13مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ. وَأُمُوراً كَثِيرَةً مِثْلَ هَذِهِ تَفْعَلُونَ»)مرقس7: 7-13

وها هو لوقا يكتب لصديقه ثاوفيلس ليعلمه أنه لديه التعاليم الصحيحة التى عليه أن يتبع صحتها ليفرزها عن التعاليم الباطلة التى يتناقلها الناس: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4
ويقول بولس فى رسالته إلى أهل غلاطية: (6إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هَكَذَا سَرِيعاً عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيلٍ آخَرَ. 7لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. 8وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا».) غلاطية 1: 6-8

ويقول أيضًا: (17لأَنَّنَا لَسْنَا كَالْكَثِيرِينَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، لَكِنْ كَمَا مِنْ إِخْلاَصٍ، بَلْ كَمَا مِنَ اللهِ نَتَكَلَّمُ أَمَامَ اللهِ فِي الْمَسِيحِ.) كورنثوس الثانية 2: 17
بل أقر بولس نفسه أنه سار على درب الكذب، ليربح أى إنسان لدينه وإنجيله: (فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ) كورنثوس الأولى 9: 19-23
وأقر أنه كذب ليكسب أتباع لدينه: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7
* * *
وفى الحقيقة لم يتناول التحريف نصوصًا معينة فقط، بل تناول أيضًا كتبًا بأكملها. وأعتقد أن هذا بديهى لكل من ألمَّ بتاريخ المسيحية وآبائها فى القرون الأربعة الأولى:
فقد كان إيريناوس أسقف ليون (120-202م) يؤمن بكتاب الراعى لهرماس ضمن أسفار الرب الموحى بها.
وكان ترتليان (145-220م) يؤمن بوحى رسالة برنابا وأنها من أسفار الرب المقدسة ، كما كان يؤمن بقانونية سفر باروخ ، الذى تعتقد الكنيسة أنه مزيف.
وكان القديس أكليمندس السكندرى (150-215م) يؤمن برسالة برنابا ورؤيا بطرس ورسائل أكليمندس الرومانى وكتاب الديداكى (تعاليم الرسل) ،بل كان يؤمن بسفر إسدراس الثالث كسفر إلهى، وهى غير معترف بها حاليًا كأسفار موحى بها من عند الله ، بل حدَّدتها الكنيسة ككتب محرفة (أبوكريفا).

وكان أوريجانوس (185-253م) لا يؤمن برسالة بطرس الثانية ضمن أسفار الرب الموحى بها.
وكان هيبوليتس (حوالى 235م) لا يعترف بالرسالة إلى العبرانيين ولم يكن يعترف برسالة يعقوب ولا برسالة بطرس الثانية ولا رسالة يوحنا الثالثة ولا برسالة يهوذا. وكلها الآن كتب أقرت الكنيسة أنها كتب إلهية موحى بها.
وأخرج أثناسيوس (373م) الأسفار القانونية الثانية من قانون أسفار الكتاب المقدس ، وهى التى يؤمن الكاثوليك والأرثوذكس بوحى الرب لها ، ويكفرون البروتستانت لعدم إيمانهم بها ككتب مقدسة أوحى بها الله. وأخرج رسالة إرميا وسفر باروخ من الكتاب المقدس.
وكان كيرلس الأورشليمى (386م) لا يؤمن بسفر رؤيا يوحنا ضمن أسفار الرب المقدسة ، التى أوحى بها.
إضافة إلى استشهاد الرب فى كتابه بكتب ، يحيل القارىء إليها ليعرف تفاصيل أكثر من المذكورة ، ولا وجود لهذه الكتب ، منها:
1- سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد 21: 14): (14لِذَلِكَ يُقَالُ فِي كِتَابِ «حُرُوبِ الرَّبِّ»: «وَاهِبٌ فِي سُوفَةَ وَأَوْدِيَةِ أَرْنُونَ)
2- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10: 13): (13فَدَامَتِ الشَّمْسُ وَوَقَفَ الْقَمَرُ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَلَيْسَ هَذَا مَكْتُوباً فِي سِفْرِ يَاشَرَ؟ فَوَقَفَتِ الشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَلَمْ تَعْجَلْ لِلْغُرُوبِ نَحْوَ يَوْمٍ كَامِلٍ.) و(وصموئيل الثانى 1: 17)
3- سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11: 41): (41وَبَقِيَّةُ أُمُورِ سُلَيْمَانَ وَكُلُّ مَا صَنَعَ وَحِكْمَتُهُ هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أُمُورِ سُلَيْمَانَ.)
4- سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29: 29) (29وَأُمُورُ دَاوُدَ الْمَلِكِ الأُولَى وَالأَخِيرَةُ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ صَمُوئِيلَ الرَّائِي, وَأَخْبَارِ نَاثَانَ النَّبِيِّ, وَأَخْبَارِ جَادَ الرَّائِي)
5- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم (أخبار الأيام الثاني 35: 25) (25وَرَثَى إِرْمِيَا يُوشِيَّا. وَكَانَ جَمِيعُ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ يَنْدُبُونَ يُوشِيَّا فِي مَرَاثِيهِمْ إِلَى الْيَوْمِ وَجَعَلُوهَا فَرِيضَةً عَلَى إِسْرَائِيلَ. وَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي الْمَرَاثِي.)
6- وسفر رؤيا يعدو الرائي وجاء ذكره في (أخبار الأيام الثاني9: 29) (29وَبَقِيَّةُ أُمُورِ سُلَيْمَانَ الأُولَى وَالأَخِيرَةِ مَكْتُوبَةٌ فِي أَخْبَارِ نَاثَانَ النَّبِيِّ وَفِي نُبُوَّةِ أَخِيَّا الشِّيلُونِيِّ وَفِي رُؤَى يَعْدُو الرَّائِي عَلَى يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ.)
7- سفر تاريخ شمعيا النبي: ورد ذكره في (أخبار الأيام الثاني 12: 15): (15وَأُمُورُ رَحُبْعَامَ الأُولَى وَالأَخِيرَةُ مَكْتُوبَةٌ فِي أَخْبَارِ شَمَعْيَا النَّبِيِّ وَعِدُّو الرَّائِي عَنِ الاِنْتِسَابِ. وَكَانَتْ حُرُوبٌ بَيْنَ رَحُبْعَامَ وَيَرُبْعَامَ كُلَّ الأَيَّامِ.)
8- سفر تاريخ عدُّو الرائى: ذكر في (أخبار الأيام الثاني 13: 22): (22وَبَقِيَّةُ أُمُورِ أَبِيَّا وَطُرُقُهُ وَأَقْوَالُهُ مَكْتُوبَةٌ فِي مِدْرَسِ النَّبِيِّ عِدُّو.)
9- سفر يسوع (تسالونيكى الثانية 1: 8) (8فِي نَارِ لَهِيبٍ، مُعْطِياً نَقْمَةً لِلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ وَالَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ)
10- سفر حياة الخروف ( رؤيا يوحنا اللاهوتي 13: 8 و 21: 27): (8فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ الَّذِي ذُبِحَ.) ، و(27وَلَنْ يَدْخُلَهَا شَيْءٌ دَنِسٌ وَلاَ مَا يَصْنَعُ رَجِساً وَكَذِباً، إِلَّا الْمَكْتُوبِينَ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ.)
11- رسالة بولس إلى أهل اللاودكية: ورد ذكرها فى (كولوسي 4: 16) (16وَمَتَى قُرِئَتْ عِنْدَكُمْ هَذِهِ الرِّسَالَةُ فَاجْعَلُوهَا تُقْرَأُ ايْضاً فِي كَنِيسَةِ اللاَّوُدِكِيِّينَ، وَالَّتِي مِنْ لاَوُدِكِيَّةَ تَقْرَأُونَهَا انْتُمْ ايْضاً.)
12- رسالة بولس الأولى إلى أهل فيلبي: ورد ذكرها في (فيليبي 3: 1) الموجودة في العهد الجديد .. (انظر العهد الجديد (بولس باسيم) هامش ص771).
13- رسالة لبولس إلى أهل كورنثوس: ورد ذكرها في كورنثوس الثانية 7: 8): (8لأَنِّي وَإِنْ كُنْتُ قَدْ أَحْزَنْتُكُمْ بِالرِّسَالَةِ لَسْتُ أَنْدَمُ، مَعَ أَنِّي نَدِمْتُ. فَإِنِّي أَرَى أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَةَ أَحْزَنَتْكُمْ وَلَوْ إِلَى سَاعَةٍ.)
14- وتقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا): إن هناك رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففى (كورنثوس الأولى 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت.
* * *
اعتراف أوريجانوس بتحريف الكتاب المقدس:
ويعترف بتحريف اليهود للعهد القديم العلامة الكبير أوريجانوس الذى قام بجهد كبير فى مقارنة ودراسة العهد القديم فى الأصل العبرى والترجمات اليونانية المختلفة التى كانت بين يديه. واستغرق عمله هذا 27 سنةً من عمره. ورغم عمله المضنى هذا أرسل إليه يوليوس أفريكانوس وهو أحد الذين درسوا فى مدرسة الإسكندرية الذى أصبح فيما بعد أسقفًا فى فلسطين ، ينتقده فى شرحه لنبوة دانيال أنه استعمل قصة سوسنَّا العفيفة، وعلَّق على تسبحة الثلاثة الفتية.
فقال له أوريجانوس إنه يعلم أن “تاريخ سوسنَّا التى فى سفر دانيال المستعمل الآن فى كل كنائس المسيح فى ترجمته اليونانية لا وجود له فى العبرية ، وكذلك قصة البعل والتّنين .. هل نستبعد هذه الترجمة المستعملة فى كنائسنا ، ونوصى الإخوة أن يطرحوا الكتب المقدسة المنتشرة بينهم ، ونتملق اليهود متوسلين إليهم أن يعطونا ما عندهم من نصوص أصيلة خالية من التزييف؟!“
أليس هذا اعتراف من أوريجانوس بأن النصوص اليونانية التى بحوزته مزيفة، وأن اليهود يهيمنون على الأصول غير المحرفة، ولا يريدون أن يظهروها لهم؟ ألا يدل تبرئة بابا الفاتيكان اليهود من دم يسوع أن تحت أيديهم وثائق تشير إلى عدم قتل يسوع ، أو البشارة بالرسول  ، وأنه هو المسيح الرئيس ، المعروف باسم المسِّيِّا، ويخشى بابا الفاتيكان من إظهارها، خوفًا من ارتداد قومه، وفقده لسلطانه، فقام من فوره بمصالحة اليهود وتبرئتهم من دم المسيح؟
اقرأ نصوص إدانة اليهود فى الكتاب المقدس نفسه ، ثم فكر هداك الله كيف تجرأ بابا الفاتيكان على تبرئة اليهود من دم إلههم ومُخالفة الكتاب الذى يؤمن بقداسته: (3حِينَئِذٍ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَشُيُوخُ الشَّعْبِ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ الَّذِي يُدْعَى قَيَافَا 4وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يُمْسِكُوا يَسُوعَ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُوهُ. ... ... 47وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا يَهُوذَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ الشَّعْبِ. ... ... حِينَئِذٍ تَقَدَّمُوا وَأَلْقَوُا الأَيَادِيَ عَلَى يَسُوعَ وَأَمْسَكُوهُ. ... ... 57وَالَّذِينَ أَمْسَكُوا يَسُوعَ مَضَوْا بِهِ إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ حَيْثُ اجْتَمَعَ الْكَتَبَةُ وَالشُّيُوخُ. ... ... 59وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ. ... ... 15وَكَانَ الْوَالِي مُعْتَاداً فِي الْعِيدِ أَنْ يُطْلِقَ لِلْجَمْعِ أَسِيراً وَاحِداً مَنْ أَرَادُوهُ. 16وَكَانَ لَهُمْ حِينَئِذٍ أَسِيرٌ مَشْهُورٌ يُسَمَّى بَارَابَاسَ. 17فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟ بَارَابَاسَ أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» 18لأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ حَسَداً. ... ... 20وَلَكِنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخَ حَرَّضُوا الْجُمُوعَ عَلَى أَنْ يَطْلُبُوا بَارَابَاسَ وَيُهْلِكُوا يَسُوعَ. 21فَسَأَلَ الْوَالِي: «مَنْ مِنَ الاِثْنَيْنِ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟» فَقَالُوا: «بَارَابَاسَ». 22قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» قَالَ لَهُ الْجَمِيعُ: «لِيُصْلَبْ!» 23فَقَالَ الْوَالِي: «وَأَيَّ شَرٍّ عَمِلَ؟» فَكَانُوا يَزْدَادُونَ صُرَاخاً قَائِلِينَ: «لِيُصْلَبْ!» 24فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ شَيْئاً بَلْ بِالْحَرِيِّ يَحْدُثُ شَغَبٌ أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ قُدَّامَ الْجَمْعِ قَائِلاً: «إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هَذَا الْبَارِّ. أَبْصِرُوا أَنْتُمْ». 25فَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ: «دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا». 26حِينَئِذٍ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ وَأَسْلَمَهُ لِيُصْلَبَ.) متى 26: 3 إلى متى 27: 26
ويواصل أوريجانوس قائلاً: ”هل نفترض أن العناية الإلهية المكروز بها فى الكتب المقدسة لمنفعة كنائس المسيح لم تُعر اهتمامًا بالذين مات المسيح لأجلهم واشتراهم بدمه؟ … هؤلاء الذين لأجلهم لم يشفق على ابنه بل أسلمه لأجلهم ألا يهبهم معه كل شىء؟ لأجل كل هذه الأسباب أذكّرك بهذه الكلمات: "لا تنقل التخم القديمة الذى وضعه آباؤك" (أم 22: 28). لا أقول هذا لأردع الباحثين فى الأسفار اليهودية ومقارنتها مع ما لدينا من نصوص وقراءات مختلفة فهذا ما فعلته بكل طاقتى، لأحصل على المعنى الموجود فى كل النصوص والقراءات المختلفة، معتنيًا بالسبعينية، حتى لا أُسلِّم فى يد الكنائس التى تحت السماء أى شىء مزيَّف، ولا أعطى فرصة للمقاومين أن يتهموا جماعتنا“ نقلاً عن العهد القديم كما عرفته كنيسة الإسكندرية ، دار مجلة مرقس ، 1994 ص56-57
لقد وافق أوريجانوس إذن على الترجمة السبعينية، طمعًا فى توحيد الكنائس، وحتى لا يطرح أتباع الكنيسة كتبهم ، وخوفًا من مهاجمة الهراطقة لهم ، وانتقاد شعب الكنيسة لأعمالهم. لقد كان عمله إذن ليس خالصًا لله وللحق ، ولم يكن متجردًا فى البحث وتقصِّى الحقائق. لقد اعترف بهذا القول أنه اضطر للكذب على شعب الكنيسة ، وعدم إظهار الحقيقة.
ويواصل المرجع السابق ص57-58 قائلاً: ”أمَّا سبب غياب بعض الأسفار من العهد القديم العبرى لدى اليهود فيرجع ـ حسب تعليل أوريجانوس ـ إلى رغبتهم فى إخفاء كل ما يمس رؤساءهم وشيوخهم ، كما هو مذكور فى بداية خبر سوسنَّا: "وعُيِّنَ للقضاء فى تلك السنة شيخان من الشعب وهما اللذان تكلَّم الرب عنهما أنه خرج الإثم من بابل من القضاة والشيوخ". ويقدِّم أمثلة من الإنجيل لتأكيد ما يقوله ، حيث يخاطب السيد المسيح الكتبة والفريسيين بقوله: "لكى يأتى عليكم كل دم زكى سُفكَ على الأرض من دم هابيل الصدِّيق إلى دم زكريا بن برخيا الذى قتلتموه بين الهيكل والمذبح" (مت 23: 35) فالسيد المسيح هنا يتكلم عن وقائع حدثت ، كما يكتب أوريجانوس ، ومع ذلك لم تُذكر فى العهد القديم. ثم يتساءل: أين جاء فى الأسفار المقدسة شىء عن الأنبياء الذين قتلهم اليهود؟ ثم يورد أوريجانوس مثلاً آخر من رسالة العبرانيين: "آخرون تجرَّبوا .. .. نُشروا ، جُرِّبوا ماتوا قتلاً بالسيف" (عب 11: 36و37). لأنه معروف فى التقليد اليهودى خارجاً عن الأسفار العبرية أن إشعياء النبى فقط هو الذى نُشر بالمنشار.“
فعلى الرغم من أن بولس يذكر أنهم كثيرون من الأنبياء الذين نُشروا بالمناشير ، لا يذكر العهد القديم نبيًا واحدًا ، ولا حتى إشعياء الذى يعترف التقليد اليهودى أنه مات منشورًا!!
وأنقل رده على أفريكانوس بشأن قصة سوسنا ، وهو نموذج يكفى للغرض: ” في الرد علي ذلك أقول لك, ما ينبغي أن نفعله مثل كل هذه الحالات وليس فقط في حالة قصة سوسنة, تلك القصة التي نجدها في كل كنائس المسيح في النسخة اليونانية التي يستخدمها اليونانيون , ولكن لا توجد في النسخة العبرية, فلا تحتوي النسخة العبرية أيضا علي الفقرات التي قلت إنها في آخر الكتاب، تلك التي تتحدث عن الصنم بال والتنين. ليست فقط تلك الفقرات بل آلاف الفقرات, ولقد أدركت ذلك عندما كنت بإمكانياتى الصغيرة أجمع النسخة العبرية مع نسختنا.“ (ترجمة محمود أباشيخ http://www.burhanukum.com/article458.html

ويعترف بذلك القديس أغسطينوس ، فقد جاء فى تفسير هنرى واسكات فى المجلد الأول نقلاً عن (دلائل تحريف الكتاب المقدس ص32-33): “إن القديس أغسطينوس كان يقول: إن اليهود قد حرفوا النسخة العبرانية فى إبان الأزمنة القديمة الذين قبل زمن الطوفان وبعده إلى زمن موسى  ، وفعلوا هذا بعد المسيح لتصبح الترجمة اليونانية غير معتبرة ، ولعناد الدين المسيحى. ومعلومًا أن الآباء القدماء المسيحيين كانوا يقولون مثله ، وكانوا يقولون إن اليهود حرفوا التوراة فى سنة مائة وثلاثين ميلادية“.
* * *
 اعتراف جيروم بتحريف الكتاب المقدس:
مقدمة كتاب أسئلة العبرانيين ترجمها إلي العربية محمود مختار أباشيخ:
”سوف أجعل هدفي الأول هنا أن أشير إلي خطأ من يشكون في [عدم] وجود أخطاء في النسخة العبرية، أما هدفي الثاني فهو تصحيح تلك الأخطاء ومن الواضح أن الأخطاء انتقلت إلي النسخة اليونانية واللاتينية بسبب اعتمادها علي المرجع الأصلي الخاطئ، وبالإضافة إلي ذلك، سوف أقوم بتوضيح الأشياء والأسماء والبلدان صرفيا ( أي إعادة الكلمات إلي أصلها) وذلك إن كانت ليست واضحة في اللاتينية، ويكون ذلك بإعادة صياغتها باللغة الدارجة.
ولكي يسهل علي الدارسين معرفة ما قمت به من تصحيحات، أقترح في البدء أن نحدد القراءة الصحيحة، وأنا قادر علي فعل ذلك الآن، ثانيًا: ثم بعد ذلك نأتي بالقراءات اللاحقة ونقارن بما حددنا في الأول، ثم نشير علي ما أنقص، أو أضيف أو بدِّل، وليس هدفي من هذا كما يدعِ علي الحساد أن أدين الترجمة السبعينية ولا أقصد بعملي أن أنتقص من مترجمي النسخة السبعينية ولكن الحقيقة هي أن ترجمتها كانت بأمر من الملك بطليموس في الإسكندرية، وبسبب عملهم لحساب الملك، لم يرد المترجمون أن يذكروا كل ما يحتويه الكتاب المقدس من الأسرار خاصة تلك التي تعد لمجىء المسيح، خشية أن يظن الناس أن اليهود يعبدون إله آخر لأن الناس كانت تحترم اليهود في توحيدها لله بل إننا نجد أن التلاميذ وأيضًا ربنا ومخلصنا وكذلك الرسول بولس استشهدوا بنصوص من العهد القديم ونحن لا نجدها في العهد القديم، وسوف أسهب في هذا الموضوع في مكانه المناسب.
http://www.burhanukum.com/article449.html


كما أن يوسفوس المؤرخ اليهودي أخبر أن المترجمين ترجموا فقط أسفار موسى الخمسة ومن الواضح أن الأسفار الخمسة أكثر الأسفار انسجاما من نسختنا بينما ترجمات أكيلا ، سيمشيس [سيماخوس] وثيودوشن تختلف اختلافا كبيرا عن النسخة التي نستخدمها.“
مقدمة القديس جيروم بالإنجليزية علي الروابط التالية
http://www.ccel.org/fathers/NPNF2-06...s/hebquest.htm
http://www.theworkofgod.org/Bible/Sermons/SJerome.htm
* * *
 اعتراف القديس جاستن مارتن بتحريف الكتاب المقدس:
ففى الفصل 71 من حوار مع تريفو (Dialogue with Trypho) يقول القديس جاستن مارتن ( يوستينوس الشهيد ): ”وأنا بعيد كل البعد من أن أضع ثقتي في معلميك (اليهود) الذين يرفضون الإعتراف بالنسخة السبعينية، التي ترجمها السبعون بأمر من بطليموس ملك مصر. وأخذوا في تلفيق نسخة أخري. وأرغب منك أن تدرك أنهم حذفوا كليًة نصوصًا كثيرة من تلك النسخة التي ترجمها السبعون. إن هذا الرجل الذي صلب عبر عنه بتعبيرات تثبت أنه إله وإنسان وأنه يصلب ويموت. ولأني أعلم أنكم لا تقرون بذلك فسوف أتجنب تلك النقاط وسوف أناقشك معتمدًا علي النصوص التي مازلتم تعترفون بها.“
ويعترف فى الفصل 72 بحذف نصوص من سفر عزرا وإرميا ، ويُنصح بقرائة الترجمة كاملة على موقع:
http://www.burhanukum.com/article62.html
إن الكثير من المواضع التى استشهد بها جستين الشهيد واحتج بها على تريفون اليهودى حذفها اليهود وأسقطوها من كتابهم ، يشير إلى ذلك اللاهوتى واتسن فى المجلد الثالث من تفسيره ، وهو نقل مؤلفه عن رسالة الإلهام المأخوذة من تفسير بنسن، فيقول فى ص32 ج3: ”إنه من المؤكد لدينا دون شك أن المواضع التى احتج بها جستن على اليهود فى مناظرته إياهم قد أسقطوها فى عهد جستن وأرينايوس، وقد كانت موجودة بالكتاب المقدس ، ولكنها غير موجودة الآن ، مثل الموضع الذى كان بسفر إرميا ، وكتب عنه الدكتور كريب فى حاشية ارينايوس: إنه من المعروف أن بطرس لما كتب الآية 4-6 من رسالته كانت تلك البشارة فى خياله“. (دلائل تحريف الكتاب المقدس ج4 ، ص10)
وحتى لا أتركك عزيزى المسيحى بين مصدق ومكذب أسوق إليك هذا المثال من الكتاب الذى تؤمن بقداسته: جاء فى سفر الملوك الأول 22: 38 والذى يقول (وحملوا جثته إلى السامرة ودفنوها هناك وغسلوا المركبة فى بركة السامرة فلحست الكلاب دمه كما قال الرب ، وفى الماء الملون بدمه اغتسلت البغايا.)، وقد علق هامش الترجمة العربية المشتركة والمعتمدة لدى الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت على هذه النبوءة بقوله: ”لم يحتفظ العهد القديم بهذه النبوءة المتعلقة باغتيال البغايا“.
أما بالنسبة لرسائل أغناطيوس فيقول أندرو ميلر فى (مختصر تاريخ الكنيسة ص108): “وقد تشكك البعض فى صحة مصدر الرسائل المنسوبة إلى أغناطيوس ، بينما افترض البعض الآخر أنه قد حدث الكثير من التحريف فيها لصالح أغراض خاصة” فكيف يكون لهذا الكتاب سند ، بينما يتشكك علماؤكم وشهود العيان فى بعض الكتب المعتبرة عند البعض الآخر؟
ويقول (يوسابيوس ك9 ف5 ص408) عن التحريف بموافقة الإمبراطور، وكيف فُرض قسرًا على الشعب: ”وإذ زوروا سفرًا عن أعمال بيلاطس ومخلصنا ، مليئًا بكل أنواع التجديف على المسيح ، أرسلوه بموافقة الإمبراطور ، إلى كل أرجاء الإمبراطورية الخاضعة له ، مع أوامر كتابية تأمر بأنه يجب تعليقه علنًا أمام أنظار الجميع فى كل مكان، فى الريف والمدن،وأن المدرسين يجب أن يعلموه لتلاميذهم، بدلاً من دروسهم العادية، وأنه يجب دراسته وحفظه عن ظهر قلب“.
بل قال يوسابيوس عن بولس ورسائله الأربعة عشر ناقلاً عن أوريجانوس: ”أما ذاك الذى جعل كفئًا لأن يكون خادم عهد جديد ، لا الحرف بل الروح ، أى بولس ، الذى أكمل التبشير بالإنجيل من أورشليم وما حولها إلى الليريكون ، فإنه لم يكتب إلى كل الكنائس التى علمها، ولم يرسل سوى أسطر قليلة لتلك التى كتب إليها.“ (يوسابيوس ك6 ف25)
وأكد نفس الكلام المؤرخ يوسى بيس فى الباب الخامس والعشرين من الكتاب السادس من تاريخه: “قال أُريجن فى المجلد الخامس من شرح إنجيل يوحنا: إن بولس ما كتب شيئًا إلى جميع الكنائس ، والذى كتبه إلى بعضها فسطران أو أربعة سطور“. ومعنى ذلك أنَّ أُريجن يؤكد أن هذه الرسائل المنسوبة لبولس ما كتبها بولس، ولكن كتبها آخر ونسبها إليه. (إظهار الحق ج1 ص164)
* * *
 اعتراف جوش ماكدويل بأن الأسفار الخمسة الأولى لم يكتبها موسى:
ويقول جوش ماكدويل فى كتابه (برهان جديد يتطلب قراراً) ص459 تحت عنوان (الإختلاف الداخلى): “هذه الاختلافات الداخلية تؤيد بشدة من فرضية أن التوراة كتبه أشخـاص مختلفون في أزمنة مختلفة ، وكل منهم لديه وجهـة نظـره الفردية وتكنيكـه الخـاص ، وهذا جـديـر بالتصديق أكثر بكثير من الاعتقاد بأن هناك رجلاً واحدًا مسئولاً عن عمل يتسم بكـل هذا التنــوع والاختـلاف كمـا فـي التـوراة”.
ويقول ص457: “ومن المحتمل تمامًا أن العديد من الأجزاء الصغيرة أو المنفصلة فى النص العبرى كتبها الكهنة للحفظ ثم بعد فترة طويلة تمَّ تجميع أجزاء المخطوط ضمن بعض الكتابات الموسوية ، وتجمَّعت معًا فى درج واحد”.
أليس هذا هو التحريف؟ أليس هذا هو نوع من التدليس أن يُنسب كتاب إلى مؤلف لا علاقة له به لإعطائه غطاءًا شرعيًا؟ أبعد كل هذا تُسمونه كتابًا مقدسًا، وكلمة الله، ووحى الله؟ فهل يُقدِّس الرب الكذب والتدليس؟ ما لكم كيف تحكمون؟ أليس هؤلاء هم من نوعية الكهنة الذين قال فيهم الرب: (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8

المدرد شبكة الحقيقة
http://www.trutheye.com/news_view_2737.html

ليست هناك تعليقات: